1 كنتَ يا رب حِمانا ملجأ جيلاً فجيلْ قبل أن يوجد شيءٌ أنت ربنا الجليلْ تُرجع الناسَ تُراباً يا إلهي باقتدارْ ولهم تقول عودوا وارجِعوا إلى الغُبارْ
2 ولديك ألفُ عامِ مثلَ أمسٍ إذ عبرْ كهزيعٍ مرَّ ليلاً لم يعد له أثرْ قد جرفتهم جميعاً هم كحُلمِ الناعسِ ذبُلوا بعد اخضرارٍ مثل عشبٍ يابسِ
3 كان في الصبحِ جميلاً مثل زهرٍ قد زها جزَّه الموتُ مساءً فتلاشى وانتهى قد فنينا وارتعبنا من شديد سُخطكا وخفايانا تجلَّت في ضياء وجهكا
4 وبغيظك قضينا بالعَنا أعمارَنا وكقصةٍ تقضَّت وانتهت أيامُنا عمرنا سبعون عاماً في اعتدالِ الصحةِ أو ثمانون تُقَضّى إن تكن مع قوةِ
5 فخرُها همٌّ وغمٌّ وبلايا ومُصابْ وهْو تنتهي سريعاً وتمر كالسحابْ رب علمنا فندري مُنتهى أيامِنا وتكرَّم رب وامنحْ قلب حكمةٍ لنا Source: نظم المرامير #171